المطر المستحيل

"كان هنا"
لوحة بألوان الزيت على القماش قياس 100سم * 60سم
اللوحة من أعمال الفنان التشكيلي والشاعر محمد خضير 2010


لموعدٍ في الشّتاءِ

نَكهةٌ أُخرى...

وأطيافُ حُلمٍ

يأسرني عند المساءِ،

وسحابة عشقٍ

تأخّرَ ماؤها...

أمطرتْ ليبتَلَّ قلبي

... فشكرًا للسماءِ.



كأنّها شبح المطر!

تُطلُّ فوق نافذة شبابي

تُطلُّ على مفترق الغيابِ

مبلّلة بالحُسنِ وبالمطرِ
تهمسُ؛ والريحُ تداعبها:

صباحُ الخير

هو ذات الموعد يجمعنا

وذات الشتاءِ!

فأبتسم لوجه يتقن الجمال

... ويتقن الغياب،

وتراودني نفسي

أن أبوح لها...

ليتك تكونين قمرًا لسمائي

أو لحن عشق يحتويني،

... فاحتويني

وخذيني ملاكا حارسًا

أو عاشقا

لطعم الورد في أيّامِك

أو نشيدَ انتصارٍ أخيرْ.

تراودني نفسي

أن أقول لها...

أخبرتُ عنكِ الروحَ،

والقلبَ،

وكلّ أجزائي...

وصنعتُ لكِ عيدًا

يناسبُ حضوركِ،

ورسمتك لوحة من غير إطارٍ؛

كي أحتويكِ،

ورسمتكِ نجمة أخرى

... وأخرى

بحجم اشتهائي.



لكنها كالمطر المستحيل

تُمطِر الأرضَ،

ولا رغبة لها بالبقاءِ،

ها قد أمطرتني

رغم أني...
رجل عصيٌّ على النساءِ.



منقول عن الشاعر محمد خضير