أوصاف الجاهلون
أحلامي كبيرة و أشعاري صغيرة أيامي طويلة و حياتي قصيرة أوقاتي عسيرة و أحاسيسي بلا قيمة منزلتي عظيمة.
كثيرون من يريدون الإيقاع بي فلا ينجحون, نظراتهم مخيفة لا يفزعون.وجوههم ماكرة كذئاب مسعورة يريدون الانقضاض على فريستهم قبل وصولها إليهم يريدون تكوين عقد بدون خيط مع أن الجواهر عندهم أخاف من نظراتهم إلي ومن حفرهم للإسقاط بي لا يعرفون أن من حفر حفرة لأخيه وقع فيها. لا يعملون بالعدل ولا بالأمثال و لا بالحكمة ولا بالموعظة و لا بالقران يريدون السيطرة بجهلهم على العالم الرنان ,العالم الذي يزهو بالألوان
لا يعملون بالنصائح ولا يسمعون , لا يشفعون , لا يفقهون ,لا يقنعون ,فقط يتبعون وساوس الشيطان التي تؤدي بهم للتهلكة لا يراجعون أنفسهم يظنون أنهم صائبون بل هم مخطئون كما أنهم منحرفون فهم يصلون ويصومون ويزكون و يشهدون و عندما يكبرون يحجون هم يظنون أنهم ناجحون لأنهم قاموا بأركان الإسلام لكنهم مخطئون فالإسلام لا يقوم على تلك الشؤون فقط بل على الكثير و الكثير وهم لا يعرفون , عصر الجاهلية اثر فيهم يظنون أنهم خلقوا ليتزوجوا , وينجبوا , و يخلفوا , لكن على عكس ذلك فأنا أظن أننا خلقنا لكي نمتحن في الدنيا خلقنا كي نعلم و نُعلم لكي نصبر ونُصبر و كي نعرف الكثير من الأشياء التي لم نكن نعرفها خلقنا لأجل تكوين صداقات و علاقات مع أشخاص لم نكن نعرفهم خلقنا أيضا كي نحب ولأجل أن نعيش ونخترع و نصبح شخصيات قادرة على تحمل المسؤوليات هذا ما أعطيه تعريفا للحياة و بعدها يأتي الممات وهذا يكون في أخر المطاف وهناك نعرف هل ما قمنا به صحيح أم لا ؟ على عكس الجاهلين الذين يظنون أنهم قاموا بعمل ليس كمثله شيء
فقد قاموا بتربية أبنائهم مثلهم كي يخلفوهم في جهلهم و في حياتهم ثم يقولون عن مجنونة لأنني لا أريد أن أكون مثلهم لكن وعلى خلاف ذلك أرى أنهم المجانين , ويقولون أنني حمقاء لأن أحلامي كبيرة و لكن متى أصبحت الأحلام الكبيرة لكن بالأمل والإصرار والمثابرة يتحقق كل شيء , أنا أرى على أنهم هم الحمقى فهم لم تكن لهم أحلام يوما ,و لا أمنيات ولا مشاعر و لا أحاسيس صادقة حول شيء معين يريدون تحقيقه مستقبلا . و في النهاية أقول وبكل صراحة حياتهم مملة وقبيحة ليس فيها تسلية و ليس فيها لهو و لعب و إنما الجد هو عنوانهم , والصرامة في كل الأمور هدفهم و الغضب و الصراخ مكتوب على جبينهم الذي دائما ما يكون مكشرا لا يبتسمون و لا يضحكون و يقولون أن الضحك حرام . حرموا كل شيء بدون أدلة مقنعة و ضيقوا ما وسع الله , كما إن سلبياتهم أكثر من ايجابياتهم و أنا لا ألومهم ولا اتهمهم فقد عاشوا في عصر الجوع و الجاهلية وإنما اخبرهم بحقيقة كان عليهم أن يعلموا بها لعلهم يصلحون بعضا من أخطائهم الفادحة يتعاملون مع الناس بالعصا شعارهم العصا لمن عصى و الصراخ شعارهم يلعنوك و يقولون بالوالدين إحسانا . ومتى كان الوالدان يعلمان الأخطاء لأبنائهم و متى كان الأبناء يعلمون الصواب لآبائهم , إنها نهاية الزمن و قريبا سوف ينتهي كل شيء في هذه الدنيا و نصبح أمام ربنا لكي نرى ربنا تخيلوا ذلك المشهد عندما ترى أعمالك كلها تمر أمام عينيك وكأنك تشاهد شريط فيديو و لكن بأي وجه يقابلون ربهم تكونت داخلهم عقدة نفسية يصعب عليهم تجاوزها و إذا أردت يا ابنتهم أن تدرسي و تتابعي الدراسة و العلم يقولون انه عليك التوقف فأنت عليك أن تتزوجي لأنك خلقتي لذلك وأما يا ابنهم إذا أردت أن تفعل كما فعلت أختك يقولون انه أنت أيضا عليك أن تتوقف فأنت عليك أن تصبح مثل أبيك وتتبع حرفته ولا تدرس وتضمن مستقبلك يحرمونك من ابسط الأشياء فأنت قد تكون أفضل من أبيك مستقبلا ومن يعلم ؟ لكنهم يمثلون دور العالم الذي يعرف القدر وما يخبئه . جهلهم أدى بهم إلى دفن الأبرياء الأحياء فقد قتلوا الكثير من الأبناء معظمهن بنات و قد تركزت في ذهنهم خاصية أن الفتاة تجلب العار لأبيها انظر لعصرنا انظر للبنات فهن يسيرن المجتمعات في هذه الأوقات و لولا هن لضاع المجتمع هباء منثورا
وانظر إلي أنا كاتبة هذه الأبيات لو دفنني أبي و أنا حية لما قلت هذه الكلمات التي تعبر عن جهل أجدادنا القدامى الذين سكنوا القرى والبوادي انظر إلى تقدم اليابان و انظر إلى تخلفنا . الفرق شاسع وواسع وواضح جدا لا اطلب منكم تقليد اليابان وإنما المهم أن تستفيد من حضارتها و تاريخها و عصرها و سكانها و الكثير من الأشياء .
هذه الخاطرة من تأليفي اتمنى ان تعجبكم وشكرا