محمدسامى [::ܓܨالادارةܓܨ::]
مزاجك : المهنة : الدولة : عدد المساهمات : 921 تاريخ التسجيل : 10/11/2010 العمر : 29
| موضوع: تلخيص أدب الهاتف للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى الإثنين يناير 17, 2011 1:38 pm | |
| تلخيص أدب الهاتف للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى:
1- صحة الرقم أولا: تأكد أولا من صحة الرقم قبل الاتصال، حتى لا تقع في غلط فتوقظ نائما، أو تزعج مريضا، أو تشغل غيرك عبثا.
فلا تتصل إلا بعد توفر أمرين: رقم مكتوب أمام بصرك، أو متأكدا منه في ذاكرتك، ولا تضع إصبعك على رقم الهاتف إلا وتتبعه البصر، فإن حصل خطأ فتلطف بالاعتذار، وقل: معذرة.
2- وقت الاتصال: فعليك تحري الوقت المناسب، مراعيا ظروف العمل، وارتباطات أخيك، وما عليه من واجبات ومسئوليات، ومراعيا ما لدى أهل البيت من أوقات نوم وراحة وطعام. [9]
3- دقات الاتصال: التزم الاعتدال والوسط، بما يغلب على الظن سماع منبه الهاتف، لكن احذر الإفراط والمبالغة، دفعا لإيذاء المهاتَف ومن حوله وإزعاجهم.[10- 11]
4- مدة الاتصال: ومقاييسها: لكل مقام مقال، ولكل مقال مقدار، فاحذر الثرثرة والإملال، والإطالة والإثقال.[12]
5- السلام من المتصل بداية ونهاية: المتصل هو القادم، فإذا رُفعت سماعة الهاتف فبادر بالتحية الإسلامية السلام عليكم، فهي شعار الإسلام، ومفتاح الأمان والسلام، وهي شرف لأمة محمد صلى الله عليه وسلم. [12]
ومما ينهى عنه هنا: المبادرة من المتهاتفين بلفظ: ألــو، ولو أفتاك الناس وأفتوك، فهي لفظة مولدة، فرنسية المولد يأباها اللسان العربي، وقد تقلص ظلها.[13]
ومما ينهى عنه هنا سكوت المتصل إذا رفعت السماعة، حتى يتكلم المتصل به، وهذا فيه إخلال بالأدب من عدة جهات لا تخفى.[13]
6- ختم المهاتفة بالسلام: كما بدأت المهاتفة بتحية الإسلام، فاختمها كذلك بشعار الإسلام، السلام.[15]
7- خفض الصوت: الزم الأدب العام في المحادثة والكلام (خفض الصوت)، فليكن صوتك في الهاتف مخفوضا مسموعا، متوسط الأداء، لا مزعجا ولا مخافتا.
8- الهاتف والمرأة: وإن كان أحد المهاتفين امرأة، فلتحذر من الخضوع بالقول.[17]
9- إنزال الناس منازلهم: راع الأدب في المهاتفة، حسب مقام المتكلم معك، ومنزلته في السن، والقدر والقرابة، وذي الشأن، لا سيما العالم العامل. [19]
10- شغل الانتظار: وليبق المنتظر مع السماعة ساكتة حتى يُستأنف الحديث، وأي ضير في هذا؟! ولا داعي للترف والإيغال، والتعمق في مراعاة الشعور الذي يعود بما لا يجوز.[21] (يقصد الذين يضعون القرآن يشغلون به المنتظر، وبعضهم الموسيقى).
11- استعمال هاتف غيرك: اجتهد ما استطعت في ترك الاستعمال لهاتف غيرك، فإن ألجأتك حاجة، فاحذر استعمال هاتفه إلا بعد التلطف باستئذانه، ولا تطلب الإذن من قليل ذات اليد، ولا من ضيق نفس، يأذن وهو متبرم.[21]
12- الهاتف وأهل الدار: سعيد ذلك البيت الذي تحت قوامة راع، عاقل بصير ... وكان من تدبيره في الهاتف:
أن المرأة لا ترفع يد الهاتف وفي الدار رجل من أهلها.
وأن الأهل محجوبون عن فضول الاتصال.
وقد لقنهم آداب الهاتف، ونشّأ أولاده على ذلك، فأصبح لديهم من الأدب الموروث.[22]
13- الهاتف والمكتب: والعمدة هنا رعاية الأصلح، وكلما ابتعد المسئول عن إحاطة نفسه بهالة فهو أولى، وأسعد له وأنجح وأريح، وحري أن يسدد الله عمله. [24](يقصد بالهالة الحاجب-السِّكِر.. بلغة العصر)
14- الهاتف والمستفتي: جميلة تلك طريقة ذلك المستفتي الذي يتصل على المفتي قائلا:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لدي أحسن الله إليك سؤال، هو: .....وبعد نهاية المكالمة، يقول: جزاكم الله خيرا، وأثابكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.[24]
15- تعريب لغة الهاتف: ولذا فاحذر تلك الألفاظ المولدة التي يأباها اللسان العربي أشد الإباء.
التلفون: الهاتف، أو المسَرّة، البيجر: النداء، فاكس: راسل، لاقط، فَقْس، جهاز التصنت: جهاز التنصت، ألو، هلو: السلام عليكم.
16- الهاتف المنعش: هو الذي تصل فيه الرحم، وتسقي به شجرة الإخاء، في التهاني الشرعية، والبشارة بالخير، وقضاء الحوائج. وفي السلام على المريض، أو في مواسة مصاب.[26- 27]
17- المهاتفة المؤذية: منها:
أن يسجل كلام المتكلم دون إذنه وعلمه، مهما يكن نوع الكلام.[28]
مايقوم به فرد من الناس باستعمال جهاز التنصت ونقل المكالمات، ويقضي ليله ونهاره في الفرجة على أحاديث الناس وما يجري بينهم، دون علم منهم.[30]
المعاكسة: ومن الناس من يتصل على البيوت مستغلا غيبة الراعي، ليتخذها فرصة، علّه يجد من يستدرجه إلى سفالته.[31]
سَعَار الاتصال: فكم من مصاب به، فمن حين يرفع رأسه من نومته، يدني مذكرته، من دار إلى دار، ومن مكتب إلى مكتب، يروح عن نفسه، ويلقي بالأذى على غيره.[33](كالسكايبي)
هاتف الإرهاب: ونصيحتي لك أيها المبتلى أن تكون رابط الجأش، ثابت الجنان، فلا تلقي لهذا الاتصال الإرهابي المفتعل أي بال، وأنه كالأحلام الرديئة، والحلم من الشيطان، يخيف به العبد.[34]
الهاتف الوهمي: ومن المهاتفين العراة، من يجري المهاتفة الوهمية، لبعض ذوي القدر، أو يُسِرّ إلى بعض خواصه، أن يتصل به على أنه ذاك، فترى المسكين يوهم الحاضرين عنده بالاهتمام البالغ، ليبين للحضور أنه شخص مرموق، رفيع المستوى. [35]
انتهى المراد. منقول من شبكة سحاب السلفية
| |
|