لو كان لي أن أكون؟
لخرجت من كفّ الزحام سعادة
تشتهيها الحياةْ
وكتبت قصائدي عقدا من مشانق
فوق هامات الطغاةْ
لو كان لي أن أكون
لغدوت نشيدًا وطنيًا، وبضع انتصار
وسرت إلى ما آلت إليه النجاةْ
هي أمنية الفقير في معانقة الرغيف
وأمنية الرغيف كي ينجو من فم الموت
وأمنية أخرى كي ننجو من ضجّة الخطاباتْ
لو كان لي أن أكون
لكنت حياة ملء رغبتك حين تدركك الوفاةْ
لو كان لي أن أكون
لغدوت شاعرًا
أهجو الجميع ونفسي
ولتجوب قصائدي بلاط الملوك
كي أقتات رغبة أخرى بالبقاء
لو كان لي أن أكون
لزرعت زيتونة أخرى.. وأخرى
لأشتم ما بقي من زيت هناك
وأسرج قناديلي ملء عتمتي
وأضيء... أضيء... ما بقيت لي الحياةْ